أكلت لحم (جملي) ثم صليت فهل على إعادة للصلاة..؟!

أكلت لحم (جملي) ثم صليت فهل على إعادة للصلاة..؟!

الجواب :

أولا: أكل لحم الإبل ينقض الوضوء على الراجح..
وهو مذهب الحنابلة (خلافا للجمهور)، واختار هذا القول الأئمة الثلاثة (ابن باز والعثيمين والألباني)..!

والطريف أن الإمام النووي (شيخ الشافعية) قال عن رأي الحنابلة: ومذهبهم أقوى من حيث الدليل.

هذا الدليل هو حديث (مسلم)-الذي هو نَصٌ في المسألة- أن الصحابة سألوا النبي (صلى الله عليه وسلم): أنتوضأ من لحم الغنم..؟!
قال: إن شئتم توضأتم وإن شئتم لا.
قالوا: أنتوضأ من لحم الإبل..؟!
قال: نعم.


ثانيا : أما عن الحكمة من ذلك ، فبعض العلماء قال بأن العلة تعبدية، ولاندري الحكمة من ذلك..

والبعض الآخر كشيخ الإسلام (ابن تيمية) قال بأن الأحاديث-الصحيحة- صرحت بأن الإبل من الشياطين..!!
(أي في نشاطها وشدتها ، وليس في أصل الخلقة ، فكل مارد عاتٍ يقال عنه شيطان).

والأكل يؤثر في بدن وطبيعة الآكل، فبالأكل يتطبع الإنسان ولذلك ربما تأثر الآكلون للإبل بشدتها وغلظتها..

ولأن الماء يطفيء حرارة النار ، والنار خلقت منها الشياطين ، أمر الشرع بالوضوء منها..!!

ولذلك تجد في كثير من (الأعراب) غلظة وشدة ، لأنهم يربون الإبل ويأكلون لحمها..!


ثالثا : لا أصل في كتب السنة أن النبي”صلى الله عليه وسلم” أراد ألا يحرج الرجل الذي انتقض وضوؤه ، فقال من أكل لحم إبل فليتوضأ مراعاة لحاله ، إنما النبي يقرر حكما شرعيا للأمة كلها.


الخلاصة: من أكل اللحم الجملي (لحم الإبل) فيجب عليه الوضوء، لأن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء على الراجح.

سلسلةأحكامشرعية

دأحمدرجب