أمي حلفت على المصحف على شيء ثم حنثت ، فماذا عليها..؟!

أمي حلفت على المصحف على شيء ثم حنثت ، فماذا عليها..؟!

الجواب :

أولا: يجوز الحلف بالمصحف ، لأن القرآن كلام الله ، والكلام من صفات الله ، والحلف يجوز أن يكون بالله أو صفة من صفاته.(وبه أفتت اللجنة الدائمة)

ثانيا: لو المقصود بالحلف على المصحف ، وضع اليد عليه في أثناء الحلف ، فهذا شيء محدث ، لم يكن من فعل السلف ، لكن أجازه (المجمع الفقهي الإسلامي)في حالة واحدة وهي: التغليظ وإرادة (الحاكم) الترهيب من الكذب في الحلف..فيُلزم الحالف بذلك.

ثالثا: من حنث في حلفه فعليه إطعام عشرة مساكين ، أو كسوتهم ، أو تحرير رقبة ، وهذا على التخيير ، فمن عجز عن ذلك ، فليصم ثلاثة أيام ولايشترط التتابع (كما نصت آية المائدة)

رابعا: لايجوز -بالإجماع الذي نقله ابن المنذر- الصوم مع القدرة على الإطعام ، وإلا فمازالت ذمة الحانث مشغولة بيمينه ، مادام قد صام مع قدرته على الإطعام (وذاك خطأ شائع جدا).

خامسا: (الجمهور) على وجوب الإطعام ، و(الأحناف) على جواز إخراج قيمة الإطعام ، وتوسط (شيخ الإسلام) وأباح إخراج القيمة عند الحاجة والضرورة ..

والراجح هو مذهب الجمهور بالقول بعدم الجواز مطلقا ، لأن الآية نصت على الإطعام ، ولا اجتهاد مع النص ، فيجب إخراج الطعام لا قيمته ، وهو اختيار الشيخين (ابن باز) و (العثيمين).