حدث جدال بين الإخوة حول الفرح أو الحزن لما يصيب الكافرين من ابتلاءات وكوارث..فنرجو التوضيح حول هذا الأمر..!

حدث جدال بين الإخوة حول الفرح أو الحزن لما يصيب الكافرين من ابتلاءات وكوارث..فنرجو التوضيح حول هذا الأمر..!

الجواب :

أولا : يجوز الفرح لما يحدث للكافرين والظالمين من محن ومصائب ، إن كان ذلك يخفف من بأسهم وبطشهم ، أو فيه عبرة لهم أو لغيرهم.ونكتفي بذكر دليلين :

1- امتن الله على عباده بأن أرسل ريحا وجنودا على الكغارفي غزوة الأحزاب وجعل ذلك من النعم.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ۚ)

2- وصف النبي موت الظالم بأنه مستراح منه إذ أن العباد والدواب يستريحون منه (كما في البخاري ومسلم).

قال العلامة (ابن باز) ما معناه : لا بأس من الفرح في مصائب الكافرين والظالمين إن كان فيه نفع للمسلمين.

————–

ثانيا : لا يفرح المسلم فيما يصيب من لا ذنب لهم كالأطفال والبهائم والمجانين لأنهم غير مكلفين ، وهؤلاء تعمهم مصيبة الدنيا ، لكن يبعث كل واحد على نيته.

—————–

ثالثا : لايتعارض الشعور بالفرحة من الابتلاءات التي تصيب الكافرين ، مع الشعور بالشفقة على تفلتهم وعدم هدايتهم وموتهم على الكفر ، فالمرء يحزن على عدم هدايتهم ، كما كان يحزن النبي (صلى الله عليه وسلم) على عدم إيمان الكافرين ، كما قال تعالى :(لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ).

باخع : قاتل.