(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ).

(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ).

بعد الانتصار الحاسم للمسلمين على المشركين في غزوة (بدر الكبرى)..

انطلق اليهود الذين كانوا منتشرين في المدينة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وقالوا في غرور :

– لا تغتر بما صنعتموه مع هؤلاء القوم الأغمار الذين ليس لهم باع في القتال ، وإنك والله لو قاتلتنا لعلمت أنا نحن القوم وأنك لم تلق مثلنا..!!

(والقصة ذكرها “ابن إسحاق” في سيرته بإسناد سكت عنه الحافظ “ابن كثير” في تفسيره).

هنا جاءت الآية الكريمة ترد على هذه العبارة وأمثالها التي ندت من اليهود ، بإيعاز من غروروهم وكبرهم..

أخبرهم وقل لهم يا رسول الله : إنكم أيها اليهود ستنهزمون عقوبة لكم على كفركم وعنادكم وعدم إيمانكم بالرسول الخاتم (وتلك هي عقوبة الدنيا)..

كما أنه تنتظركم عقوبة في الآخرة وهي العذاب في نار جهنم التي تكون فراشا دائما لكم ، وبئس الفراش أن يكون من نار جهنم..!

وهذه الآية تعد معجزة من معجزات النبي (صلى الله عليه وسلم) ؛ إذ وقع ما أخبر به فعلا ، فقد منيت الطوائف المتعددة من اليهود بهزائم عديدة..

بنو النضير..
بنو قينقاع..
بنو قريظة..

كلهم تجرعوا الهزيمة بأيدي المسلمين ، علاوة على ذلك فإنه ينتظرهم العقاب الأخروي ، وهو دخول جهنم..

وبئس المهاد..!