كان لاهيا عابثا بعيدا عن الله..
حتى تعرف على هؤلاء الدعاة..
بعدها..
تحول حاله تماما إلى العمل الصالح وترك المعاصي..
وظل على ذلك حتى مات..
لكنه مات على معصية..!!
نعم معصية..
معصية من نوع آخر..
البدعة..!!
لأن الذين تسببوا في توبته كانوا من أهل البدعة والفرق الضالة ، التي حذر منها الرسول (صلى الله عليه وسلم)..
“ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، ما أنا عليه اليوم وأصحابي”.
منشأ الخلال أنه ظن -كما يظن الكثيرون- أن العائق الوحيد عن الوصول إلى الله هي الشهوات..
ونسى عائقا آخر أشد أهمية وهي البدع..
البدع التي بسببها تدفع الملائكة أهلها – أهل البدع- عن رسول الله يوم القيامة..
هكذا تاب من ذنب إلى ذنب..
أو بعبارة أخرى تاب من (معصية) وتورط في (بدعة)..
وكلاهما عمل غير صالح..!
“فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنن الخلفاء الراشدين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ..”