ما حكم الصلاة في مسجد به قبر كمسجد (الحسين) و(السيدة نفيسة) في مصر..؟!

ما حكم الصلاة في مسجد به قبر كمسجد (الحسين) و(السيدة نفيسة) في مصر..؟!

الجواب:

أولا: المسجد الذي به قبر ينقسم إلى قسمين:

الأول: المسجد الذي بُني على قبر (فالقبر كان موجودا ثم بني عليه المسجد).

فالصلاة في هذا المسجد غير جائزة ولا تصح ، لحديث (الصحيحين): (إنه كان من قبلكم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، أولائك شرار الخلق عند الله).
———-
الثاني: المسجد الذي أُدخل فيه قبر (فالمسجد كان موجودا ثم أدخل فيه القبر)..

فالصلاة في هذا المسجد غير جائزة ولا تصح في حالة واحدة فحسب وهي إذا كان القبر في جهة القبلة ، لحديث (مسلم): (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها).

أما لو كان القبر عن يمين أو يسار أو خلف القبلة فالصلاة فيه جائزة وصحيحة (والأولى الصلاة في مسجد غيره).

وهذا مستفاد من كلام العلامة (ابن عثيمين) في هذه المسألة.

————–

ثانيا: لا يجوز أن يجتمع مسجد وقبر..

فإذا وجد المسجد أولا فالحق للمسجد فيجب إخراج القبر من المسجد.

وإذا وجد القبر أولا فالحق للقبر فيجب هدم المسجد وترك القبر

وهذا مستفاد من كلام للإمام (ابن القيم) والعلامة (ابن عثيمين).

—————–

ثالثا: الحكمة من النهي عن الصلاة في المسجد الذي به قبر هي:

١- أنه قد يزين الشيطان للمرء دعاء هذا الميت أو الاستغاثة به فيتورط في الشرك الأكبر.

٢- أن ذلك من عمل اليهود والنصارى فوجب مخالفتهم كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة.