هل صحيح أن (التوسل بالصالحين) من مسائل الاجتهاد والخلاف المعتبر عند أهل السنة والجماعة..؟!
الجواب:
هذه المسألة من المسائل المهمة التي يتعامل معها البعض بحساسية شديدة ، ولذلك فإن الأفضل أن ننقل كلاما للإمام (محمد بن عبد الوهاب) الذي له منزلة كبيرة في قلوب أهل السنة والجماعة..
وهذا ملخص ما قاله من “مجموع مؤلفات الشيخ / دار القاسم (41/2)”:
أولا: هذه المسألة من مسائل الفقه ، والجمهور على الكراهة ، وقال البعض بأنه جائز ومنهم (الإمام أحمد) لكنه يخص التوسل بالنبي محمد فقط.
ثانيا: لا إنكار على من توسل بالصالحين مثل قوله: (أسألك بنبيك أو بالمرسلين أو بعبادك الصالحين) لأنه لا إنكار في مسائل الخلاف.
ثالثا: الإنكار يكون على من دعا غير الله ، أو من طلب من صاحب القبر تفريج الكربات ، أما من يدعو الله مخلصا له الدين لكنه يتوسل بالصالحين ، فشتان بين هذا وذاك.
—————
تنبيه:
مما يؤكد أن المسألة اجتهادية ، قول (اللجنة الدائمة):
“التوسل بذوات المخلوقين أو جاههم أو حقهم سواء كانوا أنبياء أو صالحين فيه خلاف بين أهل العلم والجمهور على عدم الجواز”.