(هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة..)
…وتأمل كيف أن زكريا (عليه السلام) بلغ هذا السن الكبير ولم يرزق بعد بأولاد ، رغم أنه نبي من الأنبياء ، وهذا يدل على أن الحرمان من الأولاد ليس دليلا على عدم رضا الله عن عباده ، إنما الأولاد من الدنيا التي يعطيها الله لمن يحب ومن لا يحب ، ولكن لا يعطي الدين إلا لمن أحب.
وتأمل أيضا كلمة (هب) ، فالأولاد هبة من عند الله لا يأتون بالذكاء أو المهارات الخاصة ، إنما هم من فضل الله وعطائه..
فنرى بعض الناس يتساءلون عن سر عدم إنجاب صديق لهم كل هذه المدة، بل ربما يعيبون عليه ذلك باعتبار أن الأمر خاضع للقوة الجنسية ، ويتناسون أن الأولاد منحة وهبة ، يهبها الله لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء..
(… یَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ إِنَـٰثࣰا وَیَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ ٱلذُّكُورَ * أَوۡ یُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانࣰا وَإِنَـٰثࣰاۖ وَیَجۡعَلُ مَن یَشَاۤءُ عَقِیمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِیمࣱ قَدِیرࣱ).