وقف على شفير القبر في تأثر شديد ، وهو يتأمل كيف وارى التراب جثمان والد زميله في العمل..

وقف على شفير القبر في تأثر شديد ، وهو يتأمل كيف وارى التراب جثمان والد زميله في العمل..
كان قد داهمه الخبر وهو في عمله ، فترك كل شيء وبادر لأداء الواجب..
تمتم ببعض الأدعية للميت ، وسأل الله له أن يثبته عند السؤال..
رجع في السيارة التي نقلتهم إلى المقابر ، متأملا في حال هذه الدنيا ، وكيف انها قصيرة..!
وغير مأمونة..!!
نزل في أقرب مكان إلى منزله ، وذهب إلى العمل في اليوم التالي ، حيث بادرته موظفة شؤون العاملين بقولها:
– أستاذ (حسن) ، حضرتك موقع حضور لكن مش موقع انصراف ، وبكدة حيتحسب غياب ، هو حضرتك مشيت بدري ولا نسيت توقع..؟!
فكر قليلا ، قبل أن يتلعثم ويقول :
– نسيت طبعا ، أنت عارفة زحمة الشغل.
قالها وقد نسى كل شيء عن أحداث أمس..!!
كل شيء..!!