(قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی یُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ).

(قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی یُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَیَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ).

سل كثيرا من الناس : هل تحبون الله..؟! سيكون الجواب نعم بكل تأكيد..!!

لكن إذا سألت هؤلاء:
هل تصلون الفجر في وقته..؟!
هل تصلون الرحم..؟!
هل تتقنون اعمالكم ام تعطلون مصالح الناس..؟!
هل تتقون الله في مواعيد العمل ، تأتون في الوقت وتنصرفون في الوقت..؟!
هل ليس بينكم وبين أحد من المسلمين شحناء أو قطيعة..؟!

أغلب الظن – للأسف- ستكون الإجابة بالنفي..!!

فحالهم -بالدليل العملي- لا يدل على محبة الله على النحو المنبغي..

قال (الحسن البصري) : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية. (تفسير ابن كثير 2/33).

الحاصل أن المحب حقيقةً هو الذي اتبع شريعة النبي (صلى الله عليه وسلم) فامتثل للواجبات وانتهى عن المحرمات ، وحينئذ يحصل له فوق ما طلبه من إثبات محبته لله وهو أن الله سيحبه وهو أعظم من الأول.

قال بعض السلف : (ليس الشأن أن تُحِب إنما الشأن أن تٌحَب)..