ما حكم من أنكر المعراج فقط لأنه لم يذكر في القرآن ولم ينكر الإسراء..؟!
الجواب:
أولا: الإسراء ثابت وذكر في القرآن بشكل صريح كما في سورة الإسراء: {سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا}.
————-
ثانيا: المعراج ثابت ولم يذكر في القرآن بشكل صريح ولكن بطريق الإشارة كما في سورة النجم: {وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (١٣) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (١٤) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ (١٥) إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ (١٦) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (١٧) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ (١٨)}.
————-
ثالثا: هناك أحاديث كثيرة في ثبوت المعراج بلغت حد التواتر كما قال شيخ الإسلام (ابن تيمية) والعلامة (ابن القيم)..
والأحاديث المتواترة هي التي نقلها أعداد كثيرة من الرواة يستحيل معها أن يكونوا متفقين على الكذب..
والأحاديث المتواترة نقلت إلينا بطريقة تشبه نقل القرآن، لذلك من أنكر الأحاديث المتواترة أو أنكر شيئا من القرآن فهو ليس بمسلم بعد إقامة الحجة عليه..
لذلك قال العلامة (ابن باز) ما معناه: من أنكر المعراج الثابت بالأحاديث المتواترة بعد البيان وإقامة الحجة فقد كفر..
————-
ثالثا: هناك بعض الأحاديث المكذوبة في وصف ما حدث في المعراج لكن هذا لا ينفي أصل حدوث المعراج..
فالمعراج حق ثابت، لكن لا نثبت ما حصل فيه إلا من خلال الأحاديث الصحيحة.
(وأشار إلى ذلك العلامة ابن عثيمين).
————
الخلاصة: الإسراء ثابت في القرآن بشكل صريح وثابت بالأحاديث المتواترة، والمعراج ثابت في القرآن بطريق الإشارة وثابت بالأحاديث المتواترة، ومن أنكر الإسراء أو المعراج بعد إقامة الحجة فقد كفر.