نظر الموظف المسؤول عن ترخيص (الدراجات النارية) إلى الأوراق قبل أن يرفع رأسه إلى صاحبها قائلا:
– فين الخوذة..؟!
ارتبك الشاب صاحب (الدراجة النارية) قائلا:
– الحقيقة مش معايا خوذة.
قال الموظف في آلية وهو يعيد إليه الأوراق:
– طيب روح اشتري (الخوذة) من أي مكان ، وهات الوصل وتعالى علشان ترخص.
ازداد ارتباك الشاب قائلا:
– ماتعرفش سعرها كام..؟!
قال الموظف في لامبالاة:
– حوالي ٣٠٠ جنيه.
أعاد الشاب الأوراق من خلال الفتحة الضيقة من الشباك قائلا:
– خلاص اعتبرني جبتها.
تغيرت ملامح الموظف وبدا الغضب على وجهه ، قبل أن تلين ملامحه وهو يشاهد ورقة من فئة (العشرين جنيها) فوق الأوراق ، تم ثنيها عدة مرات كي لا تكون ظاهرة..
استلم الموظف الأوراق في سرعة وأخفى المال في مهارة تدل على اعتياده هذه الأشياء ، قبل أن يهوي بالختم على الأوراق قائلا وهو يبتسم:
– اتفضل روح سلم الورق للشباك اللي جنبي ، وحتستلم الرخصة.
تهللت أسارير الشاب ، قبل أن يتنهد في ارتياح قائلا:
– ألف شكر يافندم.
وقبل أن ينصرف مفسحا المكان لمن خلفه ، انتفض جسده وهو يتأمل لوحة أنيقة داخل المكتب الذي يجلس فيه الموظف مع بقية زملائه الذين يتعاملون مع الجمهور..
لوحة مكتوب عليها وبأحرف واضحة:
((لعن الله الراشي والمرتشي)).
(تمت).