الجواب : نعم ، الظاهر أن ذلك من الغيبة ، لأن الابن المكلف مصانٌ عرضه ، ولايحل لأحد أن يخوض فيه ولو كان أبويه.. وقد روى البخاري أن (أم مِسطَح) تعثرت في مٍرطها (ثيابها) ، فقالت : تعِسَ مسطح!! فقالت (عائشة)-رضي الله عنها-: أتسبين رجلا شهد بدرا..؟! بئس ما قلتِ. فعائشة (رضي الله عنها) ارتأت أن (أم مسطح) لايحل لها أن تذكر ابنها بسوء ، ولاسيما أنه قد شهد (بدرا).. ————– إنما لو ظلم الولد أبويه ، وأرادا (التظلم) لمن يرفع عنهما هذا الظلم فلا بأس ، لأن التظلم من مباحات الغيبة ، بشرط أن يكون-الذي يشتكون إليه- قادرا على رفع الظلم.. لكن لا يحل (غيبة الأولاد) من باب الفضفضة للزملاء والأصدقاء ، كما يفعل الكثير في زماننا..!!