(ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)
قد يزهد الرجل في امرأته رغم أنها لم ترتكب نشوزا أو فحشا ، إنما قد يكون الأمر اختلافا في الطبع أو عدم الشعور بالراحة معها..
هكذا يتساءل الرجل ، هل هذا سبب كاف ليطلق زوجته أم الأفضل أن يصبر عليها..؟!
هنا تأتي الآية لتجيب على هذا التساؤل ، بأن الصبر على هذه المرأة أفضل..!
(ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)
إن تلك المرأة التي لايحبها المرء الآن ، قد يكون من وراءها خير كثير..
يقول الحافظ ابن كثير : “فعسى أن يكون صبركم مع إمساككم لهن وكراهتهن ، فيه خير كثير لكم في الدنيا والآخرة”.
والمسلم يذكر نفسه بهذه الحقيقة إذا ضاقت به الأمور ، وصار لايمس الحب شغاف قلبه ، أن الله قد يجعل فيها خيرا كثيرا ، فليصبر ولا يطلق..
وكم من أمر يكرهه العبد ويصبر عليه ، فيجعل الله تعالى فيه الخير الكثير.